منتدى الرضوان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الرضوان

.

حكمة اليوم

بخفض الجانب  تأنس  النفوس
وبسعة خلق المرء يطيب عيشه

ابتسامة اليوم

قيل لأحد البخلاء  : من أشجع الناس ؟ فقال: من سمع و قع أضراس الناس على طعامه و لم تنشق مرارته

المواضيع الأخيرة

» من أحكام الأضحية
سلسلة حارتنا القديمة ( الحلقة الثانية ) معالم لا تنسى  للكاتب سعود الصاعدي Icon_minitimeالسبت أكتوبر 12, 2013 6:48 pm من طرف أبو مشاري

» شخصيات من الحي
سلسلة حارتنا القديمة ( الحلقة الثانية ) معالم لا تنسى  للكاتب سعود الصاعدي Icon_minitimeالأحد أبريل 10, 2011 12:23 am من طرف زائر

» الشنقيطي يشرح بمسجد التنعيم
سلسلة حارتنا القديمة ( الحلقة الثانية ) معالم لا تنسى  للكاتب سعود الصاعدي Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 05, 2009 3:46 am من طرف ابو صبا

» منازل ايران قبل 700 سنة
سلسلة حارتنا القديمة ( الحلقة الثانية ) معالم لا تنسى  للكاتب سعود الصاعدي Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 04, 2009 6:18 am من طرف أبو مشاري

» رمضان شاهد لك او عليك
سلسلة حارتنا القديمة ( الحلقة الثانية ) معالم لا تنسى  للكاتب سعود الصاعدي Icon_minitimeالخميس سبتمبر 03, 2009 10:52 am من طرف أبو مشاري

» حياة القلوب
سلسلة حارتنا القديمة ( الحلقة الثانية ) معالم لا تنسى  للكاتب سعود الصاعدي Icon_minitimeالإثنين أغسطس 31, 2009 11:24 pm من طرف أبو مشاري

» اسئلة بدون مجاملة للواثقين فقط
سلسلة حارتنا القديمة ( الحلقة الثانية ) معالم لا تنسى  للكاتب سعود الصاعدي Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 26, 2009 1:58 am من طرف ابو صبا

» تحديد القبلة بالجوال .........راااااائع
سلسلة حارتنا القديمة ( الحلقة الثانية ) معالم لا تنسى  للكاتب سعود الصاعدي Icon_minitimeالأحد أغسطس 16, 2009 8:45 am من طرف ابو صبا

» المصحف الشريف على شاشتك كأنك تلمسه
سلسلة حارتنا القديمة ( الحلقة الثانية ) معالم لا تنسى  للكاتب سعود الصاعدي Icon_minitimeالأحد أغسطس 16, 2009 8:26 am من طرف ابو صبا

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

غرائب الصور

أوقات الصلوات بمكة المكرمة

عداد زوار منتدى الأبناء


    سلسلة حارتنا القديمة ( الحلقة الثانية ) معالم لا تنسى للكاتب سعود الصاعدي

    أبو مشاري
    أبو مشاري
    عضو مهم
    عضو مهم


    عدد المساهمات : 216
    نقاط : 640
    تاريخ التسجيل : 17/04/2009

    سلسلة حارتنا القديمة ( الحلقة الثانية ) معالم لا تنسى  للكاتب سعود الصاعدي Empty سلسلة حارتنا القديمة ( الحلقة الثانية ) معالم لا تنسى للكاتب سعود الصاعدي

    مُساهمة من طرف أبو مشاري الإثنين أبريل 20, 2009 3:13 am

    معالم لا تنسى

    هناك بعض الأماكن لا تكاد تمحوها الذاكرة وإن درست وعفت؛ لأنها احتضنت مواقف وأحداث عديدة ارتبطت بها ارتباطاً وثيقاً، فلا يذكر الحدث إلا وذكر المكان الذي وقع فيه ذلك الحدث.

    ومن المعالم التي لا تغيب عن الذاكرة (بركة سلمى) وهي موضع للماء يسبح فيها الصبيان في غفلة من الكبار ثم يتقافزون منها راكضين كلما لاح شبح قادم من بعيد، وربما اصطيد أحدهم على الماء كما يصطاد الصياد الطيور المهاجرة على ساحل البحر.

    ومنها (برزة سلمى) والبرزة : هي الساحة الصغيرة، و(سلمى) امرأة عصاميَّة تقوم مقام الرجلين شجاعة وحكمة وقوة رأي؛ فهي امرأة حديديَّة ـ ما شاء الله ـ لا يوهن عزمها الكبر ولا يثني مسيرها الخوف من المجهول.

    ومنها أيضاً (دكان عيد) وله فترتان من الزمن؛ الفترة الأولى بجوار المسجد، والفترة الثانية ملتصق بمنزله، وهو ملتقى ونادٍ لتبادل الأحاديث واصطياد الأخبار ومجمع للصبية، وكان هو أعني (عيد) أباً مشفقاً لكل صبي، يرافقه دفتره الذي في دكانه، ذلك الدفتر الممتلئ بسواد قلم الرصاص والمنتفخ من أثر تقليب الصفحات. ولا زلت أذكر بعض الكلمات المكتوبة فيه مثل: عير أي عصير، ومرزق أي مرزوق، وغيرها من الكلمات الموشومة على صدر ذلك الدفتر القديم.

    ومنها) دكان سالم) مجمع الشباب في وقت الظهيرة وفي المساء، ومنتدى الخصومات الرياضية، تتزين بوابته بلونين الأخضر والأصفر ـ وقد أنكره بعض الشباب ونسيه على الرغم من أنه كان عمدة في تلك اللقاءات الشبابيَّة وهذه تُعَدُّ عجيبة من عجائب النسيان ـ.

    ومنها البرزتان المشهورتان لعائلتين تعدّان في ذلك الوقت كدولتين عظيمتين تسيطران على الحارة وما عداها فولايات تابعة، البرزة الأولى: (برزة عيال حمدي) وهي ملتقى كبار السن والذين جاوزوا الثلاثين من أعمارهم، وتقابلها البرزة الثانية (برزة عيال مسلم) وهي الأخرى ملتقى لحفنة من الرجال لكنَّها تقلُّ عن سابقتها عدةً وعدداً، ولم تستطع أن تصمد أمام طريق الحياة الشاق فتضاءلت وقلَّ جمعها وأصبحت فقط ملتقى عند كل حدث هام!

    ومن المعالم (برزة عيال صلاح) وهي خاصة بالأفراح وأماكن الزفاف، وإلا فهي ملعب للصبية في ما عدا ذلك.

    ومنها (بيت مصلح) الأستاد الرياضي لكل صبي يدرج خلف الكرة ودرّة الملاعب في ذلك الوقت، على ساحة فنائه تحتدم المعارك الرياضية ولا يفرّق الفريقين ويجعلها تولي الأدبار تاركة الملعب إلا قرع نعال مصلح وهو يتسلل لاصطياد أحد هؤلاء الصبية الذين يعبثون في بيته المهجور.

    ومنها(بيت معلث) وهو ملعب وسكن تتابعت عليه بعض الأسر، وربما اجتمعت فيه أسرتان على صغر حجمه وقلة غرفة؛ فقد كان لا يحوي إلا غرفتين وصالة (السيب) مع فناء صغير يُقسم بين الأسرتين، فما أرحب تلك الصدور التي يسعها بيت صغير لا يسع رجلاً وامرأةً في هذا الزمان المزدحم بمباهج الحياة وزينتها!!

    ومنها (مربعة بن ضيف الله) والمربعَّة: اسم يطلق على الغرفة لأنها ذات أربعة أركان، أما ابن ضيف الله فهو رجل مسن ذو دين لا أتذكر عنه شيئاً إلا بعض الأخبار المسموعة وبعض الرؤى المناميَّة التي تصدق على حدِّ من أخبر عنه ذلك، والمربَّعة هذه إلى الآن باقية مهجورة لم يسكنها أحدٌ، وهي على يمين بقالة الوطن الآن.

    ومنها أيضاً (ملعب عيال صلاح) المنبسط فوق هضبة مرتفعة من الأرض، كنَّا نلعب على ساحته بالكرة حتى يطلُّ علينا أحد الشباب وكان يكبرنا سنّاً ولا نحب اللعب معه؛ فكان يطلًّ علينا من فوق بيتهم واضعاً كفَّه على عينيه إشارة منه إلى أنه رآنا، فإذا أطلَّ تركنا اللعب لعلمنا بما يفعل من تنغيص ونكدٍ، وهو الآن من الشباب الخيرين الطيبين، وقد وفقه الله لترك هذه العادة السيئة.

    ومنها أيضاً (غرفة عيال صلاح) المبنية بالحصى القوي، وقد بقيت إلى عهد قريب ثم هدمت واستطالت عليها معاول الجرافات التي هدمت الكثير من معالم هذا الحيّ الرضواني أعني حارتنا القديمة.

    أخي القارئ أكتفي بهذه المعالم؛ لأنها ترتبط بطفولتي وأما غيرها مما تركت فأعتذر عن ذكره وربما مرَّ في معرض الحديث عن قصة أو حادثة أو موقف، ولكنِّي سأذكر بعضاً مما تركت ذكراً دون تعريف، فمن هذه المعالم التي تركت وهي ليست بذات أهمية عندي: (الخردة، بئر مبارك، بلاد مبارك، الونيت المقربع بجوار بيت عطاالله، أنيسة غالي، ورشة عبدالقيوم، المعرض).

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 9:15 pm