دهاة العرب
وهب الله بعض الناس قدرة على التخلص في المواقف الصعبة، فمن هؤلاء :
المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، استعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على البحرين، فكرهه أهلها فعزله عمر رضي الله عنه، فخافوا أن يرده عليهم، فقال دهقانهم: إن فعلتم ما آمركم به لم يرده علينا، قالوا، مرنا بأمرك، قال: تجمعون مائة ألف درهم، حتى أذهب بها إلى عمر رضي الله عنه، وأقول إن المغيرة اختان هذا ودفعه إليّ، فدعا عمر المغيرة، فقال: ما يقول هذا؟ قال: كذب، أصلحك الله، إنما كانت مائتي ألف، فقال ما حملك على ذلك، قال: العيال والحاجة، فقال عمر للدهقان: ما تقول؟ فقال: لا والله، لأصدقنك، والله ما دفع إليّ قليلاً ولا كثيراً، ولكن كرهناه، وخشينا أن ترده علينا، فقال عمر للمغيرة: ما حملك على هذا؟ قال: إن الخبيث كذب علي، فأردت أن أخزيه .
وعمرو بن العاص كان من دهاة العرب، ومن دهائه أنه لما حاصر غرة،بعث إليه صاحبها أن أرسل إليّ رجلاً من أصحابك أكلمه، ففكر عمرو بن العاص، وقال: ما لهذا غيري، فخرج عليه-حتى دخل عليه، فكلمه كلاماً لم يسمع مثله قط، فقال له: حدثني، هل أحد من أصحابك مثلك، فقال: لا تسل، من هوانى عندهم بعثوني إليك، وعرضوني لما عرضوني، ولا يدرون ما يصنع بي، فأمر له بجارية وكسوة، وبعث إلى البواب إذا مر بك فاضرب عنقه، وخذ ما معه، فمر برجل من نصارى غسان فعرفه، فقال يا عمرو كما قد أحسنت الدخول فأحسن الخروج، فرجع، فقال له الملك: ما ردك إلينا؟ قال: نظرت فيما أعطيتني فلم أجد ذلك يسع من معي من بني عمي، فأردت الخروج، فآتيك بعشرة منهم تعطيهم هذه العطية، فيكون معروفك عند عشرة رجال خيراً من أن يكون عند واحد، قال: صدقت عجل بهم، وبعث إلى البواب: خل سبيله، فخرج عمرو وهو يتلفت، حتى إذا أمن قال: لا عدت لمثلها، فلما كان بعد رآه الملك، فقال أنت هو؟ قال: نعم، على ما كان من غدرك .
* * *
وهب الله بعض الناس قدرة على التخلص في المواقف الصعبة، فمن هؤلاء :
المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، استعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على البحرين، فكرهه أهلها فعزله عمر رضي الله عنه، فخافوا أن يرده عليهم، فقال دهقانهم: إن فعلتم ما آمركم به لم يرده علينا، قالوا، مرنا بأمرك، قال: تجمعون مائة ألف درهم، حتى أذهب بها إلى عمر رضي الله عنه، وأقول إن المغيرة اختان هذا ودفعه إليّ، فدعا عمر المغيرة، فقال: ما يقول هذا؟ قال: كذب، أصلحك الله، إنما كانت مائتي ألف، فقال ما حملك على ذلك، قال: العيال والحاجة، فقال عمر للدهقان: ما تقول؟ فقال: لا والله، لأصدقنك، والله ما دفع إليّ قليلاً ولا كثيراً، ولكن كرهناه، وخشينا أن ترده علينا، فقال عمر للمغيرة: ما حملك على هذا؟ قال: إن الخبيث كذب علي، فأردت أن أخزيه .
وعمرو بن العاص كان من دهاة العرب، ومن دهائه أنه لما حاصر غرة،بعث إليه صاحبها أن أرسل إليّ رجلاً من أصحابك أكلمه، ففكر عمرو بن العاص، وقال: ما لهذا غيري، فخرج عليه-حتى دخل عليه، فكلمه كلاماً لم يسمع مثله قط، فقال له: حدثني، هل أحد من أصحابك مثلك، فقال: لا تسل، من هوانى عندهم بعثوني إليك، وعرضوني لما عرضوني، ولا يدرون ما يصنع بي، فأمر له بجارية وكسوة، وبعث إلى البواب إذا مر بك فاضرب عنقه، وخذ ما معه، فمر برجل من نصارى غسان فعرفه، فقال يا عمرو كما قد أحسنت الدخول فأحسن الخروج، فرجع، فقال له الملك: ما ردك إلينا؟ قال: نظرت فيما أعطيتني فلم أجد ذلك يسع من معي من بني عمي، فأردت الخروج، فآتيك بعشرة منهم تعطيهم هذه العطية، فيكون معروفك عند عشرة رجال خيراً من أن يكون عند واحد، قال: صدقت عجل بهم، وبعث إلى البواب: خل سبيله، فخرج عمرو وهو يتلفت، حتى إذا أمن قال: لا عدت لمثلها، فلما كان بعد رآه الملك، فقال أنت هو؟ قال: نعم، على ما كان من غدرك .
* * *
السبت أكتوبر 12, 2013 6:48 pm من طرف أبو مشاري
» شخصيات من الحي
الأحد أبريل 10, 2011 12:23 am من طرف زائر
» الشنقيطي يشرح بمسجد التنعيم
الإثنين أكتوبر 05, 2009 3:46 am من طرف ابو صبا
» منازل ايران قبل 700 سنة
الجمعة سبتمبر 04, 2009 6:18 am من طرف أبو مشاري
» رمضان شاهد لك او عليك
الخميس سبتمبر 03, 2009 10:52 am من طرف أبو مشاري
» حياة القلوب
الإثنين أغسطس 31, 2009 11:24 pm من طرف أبو مشاري
» اسئلة بدون مجاملة للواثقين فقط
الأربعاء أغسطس 26, 2009 1:58 am من طرف ابو صبا
» تحديد القبلة بالجوال .........راااااائع
الأحد أغسطس 16, 2009 8:45 am من طرف ابو صبا
» المصحف الشريف على شاشتك كأنك تلمسه
الأحد أغسطس 16, 2009 8:26 am من طرف ابو صبا