أدب الهاتف

أدب الهاتف


إن آداب الهاتف من الأمور التي ينبغي أن يراعيها كل مسلم، شأنها شأن آداب الحديث ؛ لذلك أحببنا أن نلقي الضوء على بعض آداب الهاتف التي هي آداب مطلوبة من الطرفين : المُتَّصِلِ ، والمُتَّصَل عليه ، وإن كان بعضها في جانب المًتَّصِلِ آكد؛ لأنه هو الطالب .
ومن هنا صار التحلي بهذه الآداب وأمثالها من الأمر التي دعا إليها الإسلام ورغب فيها ، وإليك بيانها واحداً إثر واحد :
أولاً : التأكد من صحة الرقم :
تأكد أولاً من صحة الرقم قبل الاتصال ، حتى لا تقع في غلط ، فتوقظ نائماً ، أو تزعج مريضاً ، أو تشغل غيرك عبثاً .
ثانياً : وقت الاتصال :
إذا كان لك حاجة في الاتصال فاذكر أن للناس أشغالاً ، وحاجات ، فعليك تحري الوقت المناسب .

ثالثاً : دقات الاتصال :
التزم الاعتدال والوسط ، بما يغلب على الظن سماع منبّه الهاتف . ( الاستئذان ثلاثاً ) .
رابعاً : مدَّة الاتصال :
ومقياسها : لكل مقام مقال ، ولكل مقال مقدار ، فاحذر الثرثرة والإملال ، والإطالة ، والإثقال .
خامساً : السلام من المُتّصِل بداية ونهاية :
المتصِل هو القادم ، فإذا رُفِعَت سماعة الهاتف فبادر بالتحية الإسلامية : ( السلام عليكم ) .
سادساً : خفض الصوت :
التزم الأدب العام في المحادثة والكلام : ( خفض الصوت ) فليكن صوتك في الهاتف منخفضاً ، مسموعاً ، متوسط الأداء ، لا مزعجاً ، ولا مخافتاً .
هذه جملة من آداب استعمال الهاتف ، على المسلم التحلي بها ، ومجموعة من الناهي التي يجب اجتنابها ، وهي تدل على غيرها مما لم يذكر .


* * *
من كتاب / أدب الهاتف للشيخ بكر أبو زيد