بارك الله فيكم
حكمة اليوم
بخفض الجانب تأنس النفوس
وبسعة خلق المرء يطيب عيشه
ابتسامة اليوم
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
أبو مشاري - 216 | ||||
ابو صبا - 57 | ||||
الراصد - 16 | ||||
أبو عبدالملك - 15 | ||||
الباسم - 12 | ||||
أبو محمد - 6 | ||||
المتفائل - 4 | ||||
اسد الرضوان - 3 | ||||
أبوعمر - 3 | ||||
أبو فارس - 3 |
بحـث
غرائب الصور
أوقات الصلوات بمكة المكرمة
2 مشترك
الحــــرامي
أبو عبدالملك- عضو مبتدئ
- عدد المساهمات : 15
نقاط : 22
تاريخ التسجيل : 17/05/2009
- مساهمة رقم 1
رد: الحــــرامي
أبو مشاري- عضو مهم
- عدد المساهمات : 216
نقاط : 640
تاريخ التسجيل : 17/04/2009
- مساهمة رقم 2
الحــــرامي
الحــــرامي
كتب : سعود الصاعدي
كانت هذه الكلمة مرعبة تقرع الآذان فتملأ القلب رعدةً والجسد قشعريرة لأنها تعني أنَّ هناك خطرٌ في الظلام.. وهو ما يقضُّ مضاجع أهل هذه الحارة القديمة حيث البيوت مشرعة الأبواب غير منيعة والجُدُر قصيرة لا تردُّ متسللاً ولهذا كانت سمعة (الحرامي) في ذلك الوقت لها صدى يجلجل في أطراف الحيّ، وما إن تبدأ أولى الغارات الليلية حتى يشيع الخبر في الحارة أن بيت فلان رمي بأول سهم من كنانة الحرامي وعندئذٍ تكون هذه الغارة مدار الأحاديث في المجالس..
ومثار القلق ولا سيما في نفوس الصبية الصغار الذين يظنون أنَّ الحرامي ليس من البشر – وقد صدق ظنهم!!- وإنما هو كائن غريب يحمل فوق متنيه رأس وحشٍ كاسر تتطاير نظراته كما تتطاير النار في شهب محرقة وربَّما ظنَّ بعضهم أنَّه مركب تركيباً مزجياً أي أنه يحمل من كل مخلوق عضواً فمن الحمار قدمه ومن (الغوريلا) جسدها ومن الإنسان إدراكه والرأس خليط من تلك المخلوقات.
بهذه الصورة المخيفة كنَّا نتصوّر ظهور الحرامي…
مع أنَّ الحقيقة عكس ذلك فهو رجل (غلبان) فقير يبحث عن لقمة عيشه ولكنَّه بلا ضمير وربَّما ظهر بأسماله البالية وجسده النحيل… ولكنَّ الظلمات تضفي عليه مهابة وتصبُّ عليه أشباحاً تتراءى للخائف فوق رأسه،
فالحرامي اكتسب صورته المخيفة من الزمان الذي يطرق فيه البيوت لا من شجاعته وسطوته وإلا فهو يخاف من صبي ولولا ذلك لما تسلل في الظلام كي يتستر عن أعين الناس.
أسطورة الحرامي في حارتنا القديمة كانت أسطورة ينسج حولها الرواة قصصاً خيالية ولا سيما إذا كانت صاحب القصة هو بطل الرواية فعندئذٍ تحاك حياكة قد تتضاءل عندها بطولة عنترة وإقدام عمرو وربما كانت الحقيقة عكس ما يتصوّره السامعون… ولكن على الرغم من مبالغات الرواة إلا إنَّه قد تحصل قصص حقيقية تكتسب صدقها من أبطال الرواية… خذوا مثلاً هذه المغامرة الشجاعة التي كان بطلها (مريزيق) وكان ضيف الشرف فيها ذلك (الحرامي) غير المحفوظ حيث وقع بين يدي (مريزيق)… ومريزيق شاب في مقتبل العمر لكنَّه كان شجاعاً ولا سيما إذا ما رأى متسللاً يحاول الولوج مع النوافذ أو دخول البيوت من خلف الأبواب… وهذه القصة أرويها كما سمعتها لأنَّها لم تكن متزامنة مع وقت شقاوتنا وإنما هي في الجيل السابق.
يقول أحدُ الذين عاصروا هذه القصة : "تسلل أحد الأشخاص إلى حي رضوان ومَرَق من خلف البيوت وبينما هو منهمك في الظلمات إذ أبصره (مريزيق) فوثب عليه ولكنّه لم يدركه فكانت المطاردة… والطريف في الأمر أنَّ (الحرامي) في طريقه صادف نهراً من مياه الصرف الصحي فقفز وعام كما يعوم السمك في الماء وكان يظن أنَّ (مريزيق) سيتوقف ولكنه فوجئ به خلفه يعوم كالحوت الذي يقذف الماء من على ظهره.. فارتاع وأسرع حتى خرج واختفى، وهنا خرج (مريزيق) وهو يتصبب…… في شجاعةٍ متناهية حتى وصل إلى بوابة السجن العام حيث ملجأ (الحرامي)!!! وسأل هناك أحد الجنود فكانت الإجابة في فم الجندي حيرة ودهشة!! أما مريزيق فإنه قد رجع بخفي حنين وفي قلبه شجاعة أضاءت له طريق الظلمات المرعب وكانت له مركباً في وقت الشدائد .
كتب : سعود الصاعدي
كانت هذه الكلمة مرعبة تقرع الآذان فتملأ القلب رعدةً والجسد قشعريرة لأنها تعني أنَّ هناك خطرٌ في الظلام.. وهو ما يقضُّ مضاجع أهل هذه الحارة القديمة حيث البيوت مشرعة الأبواب غير منيعة والجُدُر قصيرة لا تردُّ متسللاً ولهذا كانت سمعة (الحرامي) في ذلك الوقت لها صدى يجلجل في أطراف الحيّ، وما إن تبدأ أولى الغارات الليلية حتى يشيع الخبر في الحارة أن بيت فلان رمي بأول سهم من كنانة الحرامي وعندئذٍ تكون هذه الغارة مدار الأحاديث في المجالس..
ومثار القلق ولا سيما في نفوس الصبية الصغار الذين يظنون أنَّ الحرامي ليس من البشر – وقد صدق ظنهم!!- وإنما هو كائن غريب يحمل فوق متنيه رأس وحشٍ كاسر تتطاير نظراته كما تتطاير النار في شهب محرقة وربَّما ظنَّ بعضهم أنَّه مركب تركيباً مزجياً أي أنه يحمل من كل مخلوق عضواً فمن الحمار قدمه ومن (الغوريلا) جسدها ومن الإنسان إدراكه والرأس خليط من تلك المخلوقات.
بهذه الصورة المخيفة كنَّا نتصوّر ظهور الحرامي…
مع أنَّ الحقيقة عكس ذلك فهو رجل (غلبان) فقير يبحث عن لقمة عيشه ولكنَّه بلا ضمير وربَّما ظهر بأسماله البالية وجسده النحيل… ولكنَّ الظلمات تضفي عليه مهابة وتصبُّ عليه أشباحاً تتراءى للخائف فوق رأسه،
فالحرامي اكتسب صورته المخيفة من الزمان الذي يطرق فيه البيوت لا من شجاعته وسطوته وإلا فهو يخاف من صبي ولولا ذلك لما تسلل في الظلام كي يتستر عن أعين الناس.
أسطورة الحرامي في حارتنا القديمة كانت أسطورة ينسج حولها الرواة قصصاً خيالية ولا سيما إذا كانت صاحب القصة هو بطل الرواية فعندئذٍ تحاك حياكة قد تتضاءل عندها بطولة عنترة وإقدام عمرو وربما كانت الحقيقة عكس ما يتصوّره السامعون… ولكن على الرغم من مبالغات الرواة إلا إنَّه قد تحصل قصص حقيقية تكتسب صدقها من أبطال الرواية… خذوا مثلاً هذه المغامرة الشجاعة التي كان بطلها (مريزيق) وكان ضيف الشرف فيها ذلك (الحرامي) غير المحفوظ حيث وقع بين يدي (مريزيق)… ومريزيق شاب في مقتبل العمر لكنَّه كان شجاعاً ولا سيما إذا ما رأى متسللاً يحاول الولوج مع النوافذ أو دخول البيوت من خلف الأبواب… وهذه القصة أرويها كما سمعتها لأنَّها لم تكن متزامنة مع وقت شقاوتنا وإنما هي في الجيل السابق.
يقول أحدُ الذين عاصروا هذه القصة : "تسلل أحد الأشخاص إلى حي رضوان ومَرَق من خلف البيوت وبينما هو منهمك في الظلمات إذ أبصره (مريزيق) فوثب عليه ولكنّه لم يدركه فكانت المطاردة… والطريف في الأمر أنَّ (الحرامي) في طريقه صادف نهراً من مياه الصرف الصحي فقفز وعام كما يعوم السمك في الماء وكان يظن أنَّ (مريزيق) سيتوقف ولكنه فوجئ به خلفه يعوم كالحوت الذي يقذف الماء من على ظهره.. فارتاع وأسرع حتى خرج واختفى، وهنا خرج (مريزيق) وهو يتصبب…… في شجاعةٍ متناهية حتى وصل إلى بوابة السجن العام حيث ملجأ (الحرامي)!!! وسأل هناك أحد الجنود فكانت الإجابة في فم الجندي حيرة ودهشة!! أما مريزيق فإنه قد رجع بخفي حنين وفي قلبه شجاعة أضاءت له طريق الظلمات المرعب وكانت له مركباً في وقت الشدائد .
السبت أكتوبر 12, 2013 6:48 pm من طرف أبو مشاري
» شخصيات من الحي
الأحد أبريل 10, 2011 12:23 am من طرف زائر
» الشنقيطي يشرح بمسجد التنعيم
الإثنين أكتوبر 05, 2009 3:46 am من طرف ابو صبا
» منازل ايران قبل 700 سنة
الجمعة سبتمبر 04, 2009 6:18 am من طرف أبو مشاري
» رمضان شاهد لك او عليك
الخميس سبتمبر 03, 2009 10:52 am من طرف أبو مشاري
» حياة القلوب
الإثنين أغسطس 31, 2009 11:24 pm من طرف أبو مشاري
» اسئلة بدون مجاملة للواثقين فقط
الأربعاء أغسطس 26, 2009 1:58 am من طرف ابو صبا
» تحديد القبلة بالجوال .........راااااائع
الأحد أغسطس 16, 2009 8:45 am من طرف ابو صبا
» المصحف الشريف على شاشتك كأنك تلمسه
الأحد أغسطس 16, 2009 8:26 am من طرف ابو صبا