منتدى الرضوان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الرضوان

.

حكمة اليوم

بخفض الجانب  تأنس  النفوس
وبسعة خلق المرء يطيب عيشه

ابتسامة اليوم

قيل لأحد البخلاء  : من أشجع الناس ؟ فقال: من سمع و قع أضراس الناس على طعامه و لم تنشق مرارته

المواضيع الأخيرة

» من أحكام الأضحية
الحــــرامي Icon_minitimeالسبت أكتوبر 12, 2013 6:48 pm من طرف أبو مشاري

» شخصيات من الحي
الحــــرامي Icon_minitimeالأحد أبريل 10, 2011 12:23 am من طرف زائر

» الشنقيطي يشرح بمسجد التنعيم
الحــــرامي Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 05, 2009 3:46 am من طرف ابو صبا

» منازل ايران قبل 700 سنة
الحــــرامي Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 04, 2009 6:18 am من طرف أبو مشاري

» رمضان شاهد لك او عليك
الحــــرامي Icon_minitimeالخميس سبتمبر 03, 2009 10:52 am من طرف أبو مشاري

» حياة القلوب
الحــــرامي Icon_minitimeالإثنين أغسطس 31, 2009 11:24 pm من طرف أبو مشاري

» اسئلة بدون مجاملة للواثقين فقط
الحــــرامي Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 26, 2009 1:58 am من طرف ابو صبا

» تحديد القبلة بالجوال .........راااااائع
الحــــرامي Icon_minitimeالأحد أغسطس 16, 2009 8:45 am من طرف ابو صبا

» المصحف الشريف على شاشتك كأنك تلمسه
الحــــرامي Icon_minitimeالأحد أغسطس 16, 2009 8:26 am من طرف ابو صبا

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

غرائب الصور

أوقات الصلوات بمكة المكرمة

عداد زوار منتدى الأبناء


2 مشترك

    الحــــرامي

    أبو عبدالملك
    أبو عبدالملك
    عضو مبتدئ
    عضو  مبتدئ


    عدد المساهمات : 15
    نقاط : 22
    تاريخ التسجيل : 17/05/2009

    الحــــرامي Empty رد: الحــــرامي

    مُساهمة من طرف أبو عبدالملك السبت يونيو 27, 2009 7:38 pm

    بارك الله فيكم
    أبو مشاري
    أبو مشاري
    عضو مهم
    عضو مهم


    عدد المساهمات : 216
    نقاط : 640
    تاريخ التسجيل : 17/04/2009

    الحــــرامي Empty الحــــرامي

    مُساهمة من طرف أبو مشاري الجمعة مايو 22, 2009 6:32 am

    الحــــرامي

    كتب : سعود الصاعدي

    كانت هذه الكلمة مرعبة تقرع الآذان فتملأ القلب رعدةً والجسد قشعريرة لأنها تعني أنَّ هناك خطرٌ في الظلام.. وهو ما يقضُّ مضاجع أهل هذه الحارة القديمة حيث البيوت مشرعة الأبواب غير منيعة والجُدُر قصيرة لا تردُّ متسللاً ولهذا كانت سمعة (الحرامي) في ذلك الوقت لها صدى يجلجل في أطراف الحيّ، وما إن تبدأ أولى الغارات الليلية حتى يشيع الخبر في الحارة أن بيت فلان رمي بأول سهم من كنانة الحرامي وعندئذٍ تكون هذه الغارة مدار الأحاديث في المجالس..

    ومثار القلق ولا سيما في نفوس الصبية الصغار الذين يظنون أنَّ الحرامي ليس من البشر – وقد صدق ظنهم!!- وإنما هو كائن غريب يحمل فوق متنيه رأس وحشٍ كاسر تتطاير نظراته كما تتطاير النار في شهب محرقة وربَّما ظنَّ بعضهم أنَّه مركب تركيباً مزجياً أي أنه يحمل من كل مخلوق عضواً فمن الحمار قدمه ومن (الغوريلا) جسدها ومن الإنسان إدراكه والرأس خليط من تلك المخلوقات.

    بهذه الصورة المخيفة كنَّا نتصوّر ظهور الحرامي…

    مع أنَّ الحقيقة عكس ذلك فهو رجل (غلبان) فقير يبحث عن لقمة عيشه ولكنَّه بلا ضمير وربَّما ظهر بأسماله البالية وجسده النحيل… ولكنَّ الظلمات تضفي عليه مهابة وتصبُّ عليه أشباحاً تتراءى للخائف فوق رأسه،

    فالحرامي اكتسب صورته المخيفة من الزمان الذي يطرق فيه البيوت لا من شجاعته وسطوته وإلا فهو يخاف من صبي ولولا ذلك لما تسلل في الظلام كي يتستر عن أعين الناس.

    أسطورة الحرامي في حارتنا القديمة كانت أسطورة ينسج حولها الرواة قصصاً خيالية ولا سيما إذا كانت صاحب القصة هو بطل الرواية فعندئذٍ تحاك حياكة قد تتضاءل عندها بطولة عنترة وإقدام عمرو وربما كانت الحقيقة عكس ما يتصوّره السامعون… ولكن على الرغم من مبالغات الرواة إلا إنَّه قد تحصل قصص حقيقية تكتسب صدقها من أبطال الرواية… خذوا مثلاً هذه المغامرة الشجاعة التي كان بطلها (مريزيق) وكان ضيف الشرف فيها ذلك (الحرامي) غير المحفوظ حيث وقع بين يدي (مريزيق)… ومريزيق شاب في مقتبل العمر لكنَّه كان شجاعاً ولا سيما إذا ما رأى متسللاً يحاول الولوج مع النوافذ أو دخول البيوت من خلف الأبواب… وهذه القصة أرويها كما سمعتها لأنَّها لم تكن متزامنة مع وقت شقاوتنا وإنما هي في الجيل السابق.

    يقول أحدُ الذين عاصروا هذه القصة : "تسلل أحد الأشخاص إلى حي رضوان ومَرَق من خلف البيوت وبينما هو منهمك في الظلمات إذ أبصره (مريزيق) فوثب عليه ولكنّه لم يدركه فكانت المطاردة… والطريف في الأمر أنَّ (الحرامي) في طريقه صادف نهراً من مياه الصرف الصحي فقفز وعام كما يعوم السمك في الماء وكان يظن أنَّ (مريزيق) سيتوقف ولكنه فوجئ به خلفه يعوم كالحوت الذي يقذف الماء من على ظهره.. فارتاع وأسرع حتى خرج واختفى، وهنا خرج (مريزيق) وهو يتصبب…… في شجاعةٍ متناهية حتى وصل إلى بوابة السجن العام حيث ملجأ (الحرامي)!!! وسأل هناك أحد الجنود فكانت الإجابة في فم الجندي حيرة ودهشة!! أما مريزيق فإنه قد رجع بخفي حنين وفي قلبه شجاعة أضاءت له طريق الظلمات المرعب وكانت له مركباً في وقت الشدائد .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 9:27 pm